تعدد أساليب التعامل مع الأبناء داخل الأسرة يؤدي إلي سلوكيات واتجاهات غير مرغوبة، بل ويؤثر علي مستقبل الأبناء كما يقول د.محمد سكران أستاذ أصول التربية جامعة الفيوم ورئيس رابطة التربية الحديثة، والذي يري أن الأمر الطبيعي هو أن نعتبر تربية الأبناء مسئولية مشتركة..
وهذا يفرض أولا أن يشعر الطفل بإحترام الوالدين بعضهما لبعض، والأمر الثاني هو أن تكون هناك حدود معينة من الإتفاق داخل الأسرة خاصة الوالدين علي تربية الأبناء، وثالثا أن يشعر الطفل بمصداقية الأبوين في التعامل معه حتي لا يفقد الثقة بهما أو بأحدهما.
ويضيف: علينا أن نأخذ في الاعتبار أن الطفل حتي 6 سنوات لديه قدرة فائقة علي التقليد والمحاكاة والإلتزام بما يحيط به من قيم وأخلاقيات، لذلك ينبغي علينا أن نعمل علي بث الثقة داخل الأسرة.
كما يؤكد د.سكران أهمية إجراء الحوار المستمر مع الأبناء بما يتناسب مع عقليتهم، وكما هو معروف في الصحة النفسية أن معاملة الأبناء يجب أن تبتعد عن التدليل الزائد والعنف الأشد خطورة، ويجب معاملة الأبناء بحزم دون عنف، وبلين دون ضعف، وعدم التفرقة بين الأبناء.. فكل هذا يصب في أسلوب التعامل مع الأبناء، وعلينا أن نأخذ في الإعتبار أن الذكاء عال في الطفولة إلي أبعد الحدود، وعلينا أن نتجنب توظيف هذا الذكاء في تشكيل إتجاهات وسلوكيات غير مرغوبة.
وأخيرا ينصح د.سكران الآباء والأمهات أن يكونا واضحين في التعامل مع أبنائهم بتجنب التناقض في الحوار والتصرفات وبث الثقة في نفوس الأبناء.
الكاتب: ولاء يوسف.
المصدر: جريدة الأهرام اليومي.